قال تعالى
:( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ )
لقد كانت فكرة المركز
الوقفي لأجيال القرآن فكرة مباركة لكلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي
أكلها كل حين بإذن ربها ، حيث بدأت حلقات القرآن الكريم في منطقة القرين في عام
1992 في مساجد المنطقة ومنها مسجد مهاجر بن أبي أمية ومسجد ناشي العازمي واستمر
التوسع في هذه الحلقات لتشمل مسجد الإمام الزهري ومسجد الباقلاني ومسجد أبي سيف
القين ومسجد الحماد ومسجد ثعلبة بن عمرو ومسجد صيفي بن عامر ومسجد ابن كثير ومسجد
خنين بن خزامة ومسجد رفاعة بن الحارث.
وفي عام 1998 جاءت فكرة
تسمية هذه الحلقات تحت مسمى أجيال القرآن الكريم وكان ذلك تزامنا مع افتتاح مسجد
طلحة الأنصاري بمنطقة القرين بمحافظة مبارك الكبير حيث تخدم هذه الحلقات سكان
منطقتي القرين ومبارك الكبير وحلقات قرآن كريم أخرى بمسجد ابن كثير بمنطقة القصور
تخدم سكان منطقتي العدان والقصور ، وتم اختيار الأخوة المشايخ والمشرفين المتميزين
لإدارة هذه الحلقات والعمل على وضع الخطط والأهداف الخاصة لتحفيظ الأبناء
ومراجعتهم لما تم حفظه والوقوف على ودراسة علم أحكام تجويد القرآن وتلاوته.
وقد توافد الأبناء
للمشاركة في هذه الحلقات بتشجيع ودعم من أولياء أمورهم وكذلك من قبل القائمين على
هذه الحلقات ، وكانت هذه الحلقات منارة من منارات العلم حيث يتعلم من خلالها
الأبناء العلوم الشرعية والأخلاق القرآنية والدعوة الربانية إضافة إلى حفظهم كتاب
الله عز وجل، والتحق في هذه الحلقات المئات من الطلبة من مختلف الأعمار سواء
الناشئة في المرحلة المتوسطة أو الشباب في المرحلة الثانوية ، واستمرت لسنوات
عديدة تخرج جيل صالح بإذن الله يسعد به والداه ويفرح به وطنه.