وكما هو معلوم فالمال هو وقود العمل الخيري ويساهم في تنمية المجتمع وبدونه يكون من الصعب العمل على النحو المأمول ، فقد قامت اللجنة المكلفة بإعداد مشروع المركز الوقفي لأجيال القرآن الكريم على الإشراف ووضع الآلية المناسبة لجمع هذه التبرعات وذلك وفق الأطر التنظيمية والقانونية التي ترعاها الدولة.

وبعد مضي ثلاثة   أعوام على جمع التبرعات بدأت المرحلة الثانية من المشروع وهي إيجاد المكان المناسب لإقامة هذا المركز ، وتم عملية المسح لإيجاد المقر الدائم للمركز الوقفي لأجيال القرآن الكريم، وفي شهر أغسطس من عام 2008 تم إيجاد الموقع المناسب لإقامة المركز في منطقة القرين وتم التفاوض مع مالك العقار لشراء المنزل وأخذت موافقة الأخوة الجيران الكرام موافقة خطية مكتوبة وموقعة مستشعرين في ذلك الأجر والثواب لإقامة هذا المشروع وقيامهم بتذليل كل العقبات وتقديمهم للتسهيلات اللازمة.

وبدأت المرحلة الثالثة بعد إجراءات نقل الملكية وهي مرحلة إعداد المخطط المناسب لهذا المركز ليكون مركزا قرآنيا مميزا تتوفر فيه كل ما يحتاجه الطالب والمعلم والمتعلم وتكفل مكتب سعود المهنا للاستشارات الهندسية بعمل كافة الإجراءات من خلال استخراج رخص الهدم والبناء وعمل الرخص الهندسية والمخططات المعمارية والهندسية والكهربائية والصحية وكل ذلك بتبرع سخي من قبل المكتب.

وبدأت المرحلة الرابعة من المشروع ، وهي مرحلة البناء قال تعالى : (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ) فكان من الأساس تقوى من الله ورضوان حيث بدأ هدم المنزل القديم الواقع في منطقة القرين / قطعة 2 / شارع 19 / منزل 18  وبتاريخ 12/12/2009 بدأ الحفر والبناء  بالتعاون مع شركة الأداء الأول للتجارة العامة والمقاولات لتنفيذ هذا المشروع الوقفي وكان أيضا تبرعا سخيا من الشركة على تنفيذه دون أي ربح مستشعرين بذلك روح المنافسة والمبادرة لدعم الأعمال الخيرية ومحتسبين الأجر من الله عز وجل، وتحركت عجلة البناء على أتم صورة وأكمل وجه.